3 أسئلة موجّهة للوكالة الجامعية الفرنكوفونية

مُـقابلةِ
تدريب
AUF
تُعدّ الوكالة الجامعية الفرنكوفونية أكبر شبكة جامعية في العالم بما يزيد عن 1000 عضوٍ موزّعين على 120 دولة، فضلاً عن كونها المشغِّل المباشر والمعترف به للفرانكوفونية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وبتواجدها على القارات الخمس من خلال مؤسساتها المحلية، تتمحور مهامها من حولِ دعمِ تطويرِ مؤسساتِ التعليم العالي والبحث العلمي، كما أنها تنشط من أجل فرانكفونيةٍ علميةٍ ملتزمةٍ، تُعنى بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات.

ما هو دور الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في مشروع سفير  وما هدف انضمامها اليه؟.

ضمن مشروع سفير، تدعم الوكالة الجامعية الفرانكوفونية الجامعات الثمانية عشر المؤسِّسة للشبكة، في إنشاء أو تعزيز حاضناتٍ مخصّصة للمشاريع المؤثِّرة التي يقودها الطلاب، وكذا دوراتٍ تدريبيةٍ من حول ريادة الأعمال الاجتماعية وأهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن إيجاد وتنفيذ استراتيجياتِ المسؤولية الاجتماعية للجامعات (RSU ) . كما تدعم وترافق الوكالة الجامعية الفرانكوفونية الطلاب الرائدين للأعمال المستفيدين من سندِ برنامج سفير والمنضمّين إلى برامج احتضان وتسريع المشروع.

تتموضع الوكالة الجامعية الفرانكوفنية منذ سنواتٍ عديدة كفاعلٍ رئيسيٍّ في تطوير ريادة الأعمال عبر كافة أنحاء العالم.

ومن خلال مشروع هيكلة ودعم ريادة الأعمال للطلاب SALEEM  في المغرب العربي  بتمويلٍ مشتركٍ أيضًا من قبل الاتحاد الأوروبي ، وكذلك مشروع DEEL (تطوير ريادة الأعمال الطلابية في لبنان) ، وبرنامج "الحاضنة الأفريقية الناطقة بالفرنسية" ، وإنشاء FabLabs التضامنية في وسط إفريقيا و في منطقة البحيرات الكبرى ، ومسابقة "سيدة الأعمال الفرنكوفونية" في لبنان والعراق  فضلاً عن شبكة التضامن لدعم إنشاء الأعمال (RéSACE) في هايتي ، تساهم الوكالة الجامعية الفرانكوفنية في هيكلة الأنظمة البيئية لريادة الأعمال وبناء قدرات الشباب لتحسين قابليتهم للتوظيف واندماجهم الاقتصادي ومشاركتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما يُتيح برنامج سفير فرصة ايجاد استجابات طموحة لهذه التحديات في تسعِ دولٍ من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ولذلك فقد بدا طبيعياً للوكالة الجامعية الفرانكوفونية الانضمام الى البرنامج لتكون شريكاً له.

 فيما تتمثّل الخطوات القادمة مع جامعات مجتمع سفير ؟

لدى نهاية مرحلة التشخيص التي دامت ثلاثة أشهرٍ والتي أتاحت تحديد احتياجات وتوقّعات الجامعات التسعة المنتقاة، ستنطلق مرحلة دعم وتنفيذ الأنشطة مع الدخول الاجتماعي، بغية تمكين تلك الجامعات من إنشاء أو تعزيز حاضناتها؛ فضلاً عن تطوير دوراتٍ تدريبيةٍ من حول ريادة الأعمال الاجتماعية وأهداف التنمية المستدامة واعتماد استراتيجيةٍ من حول المسؤولية الاجتماعية للجامعات. 

سيتم إطلاق دعوة جديدة لتقديم المساهمات في بداية شهر سبتمبر/ أيلول، بغية انتقاء تسعِ جامعات اضافيّة.  وبالتالي ففي المجموع ستنضمّ 18 جامعة إلى شبكة سفير، إلى جانب الحاضنات 7 و21 منظومة من المجتمع المدني.

 تساهم الوكالة الجامعية الفرانكوفنية لاسيما في الاعتراف وإنشاء نظام الطالب- الرائد للأعمال في البلدان حيث يزال غير قائمٍ. ما هي خصوصيات هذا الوضع/ النظام في فرنسا وفي البلدان المنضمّة لبرنامج سفير؟ وهل هذا النظام معترفٌ به عبر جميع الأنحاء ؟

أُنشئ الوضع القانوني المقنِّن لريادة الأعمال للطلاب في فرنسا بغية تعزيز روح المبادرة بين الطلاب والخريجين الشباب. متاحٌ عبر كامل فرنسا من خلال ما يُعرف بأقطاب الطلبة والابتكار والنقل وريادة الأعمال الثلاثة، يسمح هذا الوضع القانوني للطلاب ببناء مشاريعهم وتطويرها مع الاستفادة من الدعم اللاّزم ومزايا عديدة أخرى: الادماج بالشبكات والوصول إلى فضاءات العمل المشتركة والتمويل والدعم القانوني وتنظيم الدورات التدريبية التطبيقية وتكييفها وتخطيط جداول الأعمال الزمنية وتوفير الضمان الاجتماعي و المنح ، والى غير ذلك من المزايا.


وقد سمح كلا المشروعين SALEEM و DEEL المنسّقان من قبل الوكالة الجامعية الفرانكوفونية بالمصادقة على هذا النظام القانوني وتطبيقه في كلٍّ من دول المغرب وتونس ولبنان وإنشاء 5 هياكل لدعم الطلاب الرائدين للأعمال في هذه البلدان الثلاثة. ويُمنح هذا الوضع من قبل وزارات التعليم العالي وتعمل الجامعات على تفعيله بتفويضٍ من الوزارات. غير أنّ النظام القانوني الخاص بالطلبة الرائدين للأعمال لا يزال غير مُعترفٍ به في بقية البلدان المنضمَّة الى مشروع سفير. وفي ذات السياق، بإمكان الوكالة الجامعية الفرانكوفونية  اطلاع شركاء برنامج سفير بخبرتها حول ذاتِ الموضوع، في اطار مشروع تطوير مراكز التوظيف الفرنكوفونية (CEF).